مراد علم دار الحقيقي، تعرف على رجل المخابرات الذي يعتمد عليه أردوغان بكل شيئ

 

 

 

هاكان فيدان عسكري تركي تلقى تكوينا أكاديميا وعمل في منظمات دولية مختلفة، واختير عام 2010 ليرأس جهاز المخابرات العامة التركية بدعم من أردوغان ، يحتفظ له الأتراك بصورة ناصعة خلال عمله ، الذي حقق فيه نجاحات متعددة لعل أبرزها قطع أنشطة الموساد في تركيا، والمساعدة في إفشال الانقلاب، كل هذه الأعمال كان قد قام بها مراد علم دار بطل مسلس وادي الذئاب بالمسلسل التركي المشهور الذي يحتل المركز الاول بي ن المسلسلات الأكثر شعبية في العالم العربي .

المولد والنشأة
ولد هاكان فيدان عام 1968 بالعاصمة التركية أنقرة.

الدراسة والتكوين
درس هاكان في الأكاديمية الحربية البرية، وتخرج عام 1986.

وخلال مهمة له بالولايات المتحدة الأميركية، حصل هاكان على الباكالوريوس من جامعة ميلاند في العلوم السياسية والإدارة، و هي نفس دراسة مراد علمدار.

كما حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة بيلكنت. وكانت أطروحته حول نظام الاستخبارات التركي والأميركي والبريطاني، وأبرز فيها حاجة تركيا إلى شبكة استخبارية خارجية قوية. وقد نال درجة الدكتوراه عام 2006 من جامعة بيلكنت، وكان موضوعها حولها استخدام تكنولوجيا المعلومات في التحقق.

وتابع هاكان دراسته في عدد من المؤسسات والمعاهد بينها معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، وفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

التجربة بالمخابرات
عين هاكان فيدان في 17 أبريل/نيسان 2009 نائبا لرئيس الاستخبارات التركية إيمره انير، وعندما تقاعد هذا الأخير بدأ هاكان مساره رئيسًا للمخابرات في 27 من مايو/أيار 2010، وعمره آنذاك 42 عاما.

اشتهر بعلاقته الطيبة برجب طيب أردوغان، وعمل على تجميع أجهزة المخابرات في الخارجية والأمن والجيش تحت راية واحدة هي راية المخابرات العامة، مما أزعج كثيرا من اللوبيات داخل مؤسسة الجيش تحديدا.

غير أنه فاجأ الجميع في فبراير/شباط 2015 بتقديم استقالته من منصبه “بغرض الترشح للانتخابات البرلمانية”.

هذا الأمر أثار انزعاج الرئيس أردوغان الذي أعلن أنه عين هاكان في منصبه لاقتناعه بكفاءته في إدارة الجهاز بقوة واقتدار، وعليه أن لا يغادره ويتجه نحو العمل السياسي.

وقد رأى محللون أتراك وقتها أن تشبث أردوغان بهاكان في منصبه يعني أن الأمر ضروري جدا لتحقيق الاستقرار في البلاد، خاصة وسط التحديات التي تطرحها المعارك المستمرة مع حزب العمال الكردستاني ( المنظمة الإرهابية في مسلسل وادي الذئاب )، والنزاع مع جماعة غولن ( اسكندر الكبير  و الغلاديو في مسلسل وادي الذئاب ) ، والأحداث والتفجيرات التي تضرب تركيا.

وبعد ذلك بشهر سحب هاكان ترشحه للبرلمان في 9 مارس/آذار 2015 ليتم تعيينه مجددا على رأس جهاز الاستخبارات التركية، ويبقى من الأعمدة الرئيسية لنظام أردوغان.

وظهرت جهود هاكان فيدان البارزة في كشف ما يعرف بـ”التنظيم الموازي”، التابع لجماعة غولن التي يقودها مؤسسها فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا بأميكا. وقد اتهم غولن وجماعته بالتورط في محاولات لزعزعة استقرار البلاد كان آخرها محاولة انقلاب 15 يوليو/تموز 2016 الفاشلة.

كما برزت آثار عمل هاكان فيدان في تنظيم المخابرات وجعلها منافسة للاستخبارات الأجنبية وخاصة الإسرائيلية، حيث نجح في قطع الطريق على جهاز الموساد الإسرائيلي الذي كان يستغل الأراضي التركية لتنفيذ عمليات إستراتيجية، وأجبره على البحث عن بدائل.

ففي ذلك اليوم تحركت قوات عسكرية بتخطيط من محرم كوسي المستشار القانوني لرئيس الأركان خلوصي آكار، ودعم من ضباط آخرين بعضهم من ذوي الرتب الرفيعة، لمحاولة الإطاحة بنظام أردوغان، وأغلقوا جسر البوسفور، وأصدروا أوامر بتحليق مروحيات عسكرية في سماء أنقرة، كما سيطروا على قناة تي آر تي الرسمية، وبثوا البيان الأول الذي تعهدوا فيه بإصدار دستور جديد، وإنشاء مجلس سلام يدير الحكم في البلاد.

غير أن الجهد الكبير الذي قامت به المخابرات العامة، وكذلك قيادات الجيش إلى جانب الرئاسة والحكومة، وخروج الجماهير إلى الشارع رفضا لما جرى أفشل الانقلاب، وقامت أجهزة الأمن باعتقال آلاف ممن يقفون خلف الانقلاب ويدعمونه في شتى مفاصل الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى