هل يمكن أن تؤدي الإصابة بفيروس كورونا إلى تلف الكلى؟

[ad_1]

يعاني عدد كبير من مرضى فيروس كورونا المستجد من مشاكل في الكلى، مما يعقد علاجهم ويقلل فرص بقائهم على قيد الحياة، ولا تزال كيفية تأثير الفيروس على الكليتين – التي تلعبان دورًا حيويًا في تنظيف إمدادات الدم في الجسم – غير واضحة، لكن طرح بعض الخبراء نظريات من الممكن ان تكون صحيحة.

النظرية الأولى تقول أن الفيروس التاجي يهاجم الكلى مباشرة، وقد أظهرت دراسة نشرت في مجلة Cell في مارس الماضي أن الفيروس التاجي يتسلل إلى الجسم عن طريق الارتباط بنوع من المستقبلات على الخلايا والتي تسمى بـ “ACE2″، و لا توجد هذه المستقبلات فقط في خلايا القلب والرئتين، ولكن أيضًا في الكلى.

img

وقال الدكتور جورج توماس، اختصاصي أمراض الكلى في معهد جليكمان للمسالك البولية والكلى في كليفلاند كلينيك، أن مستقبلات “ACE2” هي في الأساس مواقع إرساء للفيروس.

ولكن من الممكن أيضًا أن يكون تلف الكلى الذي يظهر على مرضى الفيروس التاجي بسبب الفيروس نفسه، لأن الجسم غير قادر على توصيل كمية كافية من الأكسجين إلى الأعضاء، وذلك حسب ما صرحت به رئيسة الجمعية الوطنية للكلى الدكتورة هولي كرامر لشبكة ان بي سي نيوز، حيث يضرب الفيروس الرئتين بشدة، وهذا يتسبب في عدم انتقال الأوكسجين الكافي إلى باقي الأعضاء، ما يؤدي إلى الفشل الكلوي.

ويمكن أن يكون الضرر أيضًا نتيجة لتأثير الفيروس على الدم والذي يؤدي إلى تخثره، حيث تقوم الكلى بتصفية الدم عبر آلاف الشعيرات الدموية الدقيقة، المعرضة بشدة للجلطات الدموية، حيث تفرز خلايا الجهاز المناعي طبيعياً لتنظيم النشاط المناعي والتفاعل مع الالتهابات مادة السيتوكين، وهو رد دفاعي طبيعي عندما يتعرض الجسم لهجوم، لكن في حالة “عاصفة السيتوكين”، يسجل نشاط مفرط للنظام المناعي ما قد يؤدي إلى الوفاة.

قال توماس: “من المفترض أن تهاجم السيتوكينات الفيروس، لكن الجهاز المناعي يطلق كمية هائلة من هذه السيتوكينات، وينتهي بهم الأمر بمهاجمة خلايانا وأنسجتنا”.

المهمة الرئيسية للكلى هي تنظيف الدم عن طريق إزالة السموم والملح الزائد والماء من الدم، وإضافة ما يحتاجه الجسم.

وأوضحت كرامر أن الكلى تقوم في الأساس “بإخراج القمامة وقيامها بإعادة تدوير الدم باستمرار في كل ثانية، لذا إذا انسدت تلك الشعيرات الدموية الصغيرة فجأة، ولم يتمكن الدم من التحرك بشكل جيد، فلن تتمكن من تصفية الدم بشكل جيد للغاية.”

ويتم استخدام أجهزة غسيل الكلى، التي تعمل بتصفية دم الشخص خارج الجسم، عندما تكون وظائف الكلى لدى المريض ضعيفة، ووجد الأطباء أن دم مرضى كوفيد -19 يتخثر كثيرًا، مما يؤدي إلى انسداد الفلاتر في أجهزة غسيل الكلى، ونتيجة لذلك، يقول الأطباء أنه يجب عليهم إضافة مسيلات الدم إلى أنظمة علاج المرضى حتى تتمكن أجهزة غسيل الكلى من أداء مهامها.

علاج معقد

يؤدي ضعف وظائف الكلى، بدوره إلى تعقيد الطريقة التي يعالج بها أطباء وحدة العناية المركزة غالبًا المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.

وأظهرت الدراسات أن المرضى الذين يعانون من مشاكل في الرئة يميلون إلى التحسن إذا كانت سوائلهم منخفضة.

قال الدكتور هيو كاسيري، أخصائي أمراض الرئة والمدير الطبي لخدمات رعاية الجهاز التنفسي في مستشفى جامعة نورث شور في لونغ آيلاند، نيويورك: “النظرية الكامنة وراء ذلك هي أن أي سوائل نقوم بحقنها في الجسم تتسرب إلى الرئتين وتجعل عملية التنفس أسوأ”. 

وأضاف “عندما لا تعمل الكلى بشكل صحيح، فإن الأطباء غير قادرين على إزالة الكثير من السوائل لأن المرضى لا يتبولون، لذا كل ما نحقنه لا يخرج، وهذا يمكن أن يجعل حالة الرئتين أسوأ.”

يقدر كاسيير أن 30 إلى 40% من مرضى كوفيد -19 المربوطون بأجهزة التنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة يعانون من مشاكل حادة في الكلى، وهي علامة على نتيجة سيئة محتملة.

وقال كاسيير لشبكة إن بي سي نيوز: “عندما تكون في وحدة العناية المركزة، وتصاب بإصابة في الكلى، فهذا مؤشر على زيادة خطر الوفاة”.

تشير التقديرات إلى أن 37 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من أمراض الكلى المزمنة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

الأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى وأولئك الذين أجروا عملية زرع الكلى لديهم ضعف في جهاز المناعة، وبالتالي هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بشكل عام، و توصي المؤسسة الوطنية للكلى هؤلاء المرضى بإيلاء اهتمام خاص لوسائل الوقاية من الإصابة بتطبيق التباعد الاجتماعي وغسل اليدين.

كما يحث الخبراء المرضى على الاستمرار في إجراء غسيل الكلى الدوري وتناول أي أدوية موصوفة.

 

[ad_2]
Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى