هل سيخفي كورونا زينة رمضان؟

[ad_1]

قاب قوسين أو أدنى سيكون رمضان بيننا، فلم يتبقَ لشهر الخير إلا القليل، في الوقت الذي يخيّم فيروس كورونا على المكان، ويزرع في قلوب محبيه الصغار والكبار هاجساً كبيراً، ويوصد كل باب كان يتسلل منه الناس إلى الأسواق، لجلب احتياجاتهم الرمضانية كما اعتادوا من قبل.

كما لم يخطر ببال أحد، أن يأتي رمضان في هذا الظرف، وهم غير معتادين على استقباله بطقوس ومراسم وتحضيرات أقلها تزيين النوافذ ومداخل البيوت بالزينة التي تعبر عن فرحهم وسرورهم بقدومه.

فهل تختفي الزينة حقاً؟

اليوم وقد أصبح رمضان على مسافة قريبة منا، لم يعد الناس على استعداد لاستقباله كما في سالف عهدهم وفي سنين سابقة، خاصة وأن هذا الشهر لا يأتي إلا مرة في العام، ويستقلبه الناس بمراسم وطقوس استثنائية تختلف عن باقي الشهور أو المناسبات، كما يقول المتخصص في الدراسات الاجتماعية الدكتور فارس العمارات.

فالكل يسعى إلى إظهار محبته وتشبثه في هذا الشهر كلٌّ حسب طريقته، فالبعض من ميسوري الحال يعمدون لشراء الزينة بأشكال عدة وإضاءات مختلفة الألوان، تعبيراً عما يجول في خاطرهم تجاه هذا الشهر وعن فرحتهم به بعد طول انتظار خاصة في هذا الظرف الذي يعتبر استثنائياً بالنسبة لمنتظريه.

رمضان في ظل كورونا

اليوم وقد أخذ كورونا يشكل حاجزاً ما بين الأفراد وزينة رمضان، جراء إغلاق محال الزينة أبوابها تطبيقاً لأوامر الحظر، فيما أصبح المواطن غير قادر على شراء أية زينة ترحاباً بشهر رمضان، فقد أصبحت مراسم وطقوس استقبال رمضان خالية من أية احتفالية تليق به كما يحدث في كل عام.

ليس عند هذا الحد فقط، وإنما غابت كل فرحة كانت ترتسم على وجوه الكبار قبل الأطفال الذين كانوا ينتظرون إضاءة هذه الزينة وتعليقها على نوافذ ومداخل المنازل، وكانت تشكل بالنسبة لهم تحولاً نفسياً ودلالة معنوية على فرحة كل من انتظر الشهر، بحسب العمارات.

وبتقدير الباحث العمارات، فإن الاستعداد المعنوي أو الروحي والتعبير عن تلك الفرحة بات كثيرون يفتقدونها جراء خوفهم من وباء كورونا، حيث يتوجس الكثير مما سيؤول إليه هذا الوباء ومتى سينتهي، خاصة أن ما تعوّد عليه الناس في رمضان قد يتلاشى هذا العام.

وبتقدير العمارات، فإن زينة رمضان هذه السنة وفي ظل كورونا لن تكون بأبهى حلة، ولا أبهج صورة كما اعتاد عليها التائقون لشهر الخير، فغياب طقوس ومراسم تعليقها وتزيين المنازل بها قد تكون كئيبة وكأن رمضان لم يحلّ علينا، لأن الجو العام مُربك، وشعور الطمأنينة يكاد يكون منعدماً.

 

[ad_2]
Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى