عباس النوري: ثقافة “تؤبريني” انتهت.. وهذه الأطعمة أصنعها بيدي!

[ad_1]

في الوقت الذي تتصدّر فيه أخبار فيروس كورونا المستجد والحديث عنه بين الأوساط الفنية والثقافية، نرى الفنان السوري عباس النوري يخرج بوجهة نظر جديدة وهي أن الإعلام لا يلعب دورا إيجابياً في هذه الظروف.

وانتقد النوري في لقاء إعلامي، مساء الثلاثاء، الخلل الذي يعاني منه الإعلام، مشيراً إلى أنّ السبب الرئيسي في ذلك يعود له، لذلك فهو يلجأ لشخصيات اعتبارية ومؤثرة بالناس لتخبرهم بالتعليمات البسيطة لمكافحة فايروس كورونا، وأضاف: “ثقافة تؤبريني وتكفنيني الآن توقّفت، الآن نحن أمام ثقافة تشغيل العقل لنستطيع فهم الحالة وبالتالي مواجهتها”.

أوقات في الحجر المنزلي

وخلال اللقاء؛ كشف النوري عن هواياته وأنشطته التي يمارسها ويملأ بها وقته خلال الحجر المنزلي، مبيناً أنه مع فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية وبغيرها فإن وقته في اليوم لا يختلف بطريقة توزيعه. مضيفاً أنه إنسان محب لبيته وعائلته، وكونه فناناً قد يضطر إلى الغياب عنهم أحياناً بسبب ظروف العمل، لكنه دائما يحاول تعويض هذا الغياب.

وأشار إلى اهتمامه دائماً أن يكون حاضراً في حياة أولاده، ليكون معهم ويراهم وهم يكبرون وينجحون ويعيشون أيامهم، لأن هناك شراكة في الحياة يجب أن تتحقق لكل رب أسرة وليس له فقط.

وقال بأنه يمارس اليوم هواية ركوب الدراجة الهوائية بدلا من السباحة التي توقفت بسبب كورونا، والتي كان يمارسها يومياً. وأوضح أنه يواظب على ممارسة الرياضة ليحافظ على جريان الدم في شرايينه، فالرياضة بالنسبة له ليست فقط تحريك الجسد والحفاظ على الصحة العامة للجسم، بل هي بالدرجة الأولى للحفاظ على الصحة العامة للعقل، ليكون نشيطاً ويستطيع التفكير بهدوء، والرياضة برأيه تؤثر بالوضع النفسي أكثر من البدني، مضيفاً أنّه لا يخاف حتى لو حدث أي شيء، وحتى لو أصابته الجائحة.

كذلك لفت النوري إلى أنه يحاول الاستفادة من وقته في المنزل بالمطالعة والقراءة. كاشفاً عن تحضيره لمشاريع في الكتابة بمفرده أو بالمشاركة مع زوجته الكاتبة عنود الخالد.

ومن هذه المشاريع مسلسل “طربوش الآغا” يتحدّث عن فترة 1860 وهي سنة تتضمن أحداثا كثيرة في بلاد الشام، وسنة الحرب الأهلية التي حدثت بفعل فاعل، بين كل الطوائف، وبالتزامن مع هذا المشروع أعلن أنه يقرأ كتابا للدكتور سامي المبيض، الباحث والمؤرخ التاريخي الذي وصفه أنه من المؤرخين المهمين جداً، ونصح النوري متابعيه بقراءة كتب المبيض.

عباس النوري في المطبخ

وحول المواهب التي ظهرت لديه في الحجر الصحي؛ بدا الفنان عباس النوري مرحاً حيث قال لا يوجد مواهب جديدة في المنزل، وتابع”: أنا دائما بطلع من المطبخ متبهدل لأني بخبّص”.

وأضاف: “لكن مرات عديدة أصنع الأكلات التي أحبها ومنها الفتة بزيت والفتة بسمنة التي نسميها “تسقية” وأيضاً الفول الأكلة الشامية، هذه الأكلات عائلتي تحبّها من صنع يدي، لكن الفرق أن ما يحتاج صحنين عادة فإنه يحتاج معي عشرة صحون”.

الجمهور بين النقد والتفكير

وحول خوفه من المجتمع وخسارة الجمهور بسبب آرائه التي قد تكون قاسية بالنسبة للكثيرين، قال النوري: “نحن الآن في القرن الـ 21 وأمام حياة فيها وسائل اتصال سريعة والعالم كله بين يدينا، وهذا الفضاء الثقافي الكبير والمتسع يضعنا أمام مسؤوليات كبيرة في حياتنا، مضيفاً أنّ الجمهور بالنسبة له هو الذي يفكر والذي ينتقد بتفكير، وليس الذي يشتم، وأوضح أنه لا يتعرض لعادات أو تقاليد، بل يعيد النظر، كما أنه ليس صاحب موقف بل صاحب مراجعات مستمرة ولا يمكن أن يأخذ موقفا من أحد على الإطلاق.

وصية جده

وحول سؤاله عن وصية جده له؛ بين النوري أنها لم تكن وصية بل هي كلمة حيث قال له :”أوعى تكبر مرضان”، وكان يقصد ألا يكبر ويكون بدون مستقبل، دون فهم للحياة.

وأكد أن هذه الكلمة أثرت به كثيراً، وأنّه مدين لجده بالكثير من الجهد والتعب الذي عاشه معه، فجده هو الذي دلّه على الشام، فعلى الرغم من أنّه ابن الشام إلا أنه لم يخرج من حارته في صغره بسبب ظروف الفقر التي عاشها.

الدراما المشتركة

ووردت للفنان عباس النوري مجموعة أسئلة من متابعيه على إنستغرام كان منها سؤاله حول رأيه في الأعمال المشتركة التي أكّد أنه ليس ضدها فهو شارك في أحد هذه الأعمال وهو مسلسل “دارين” أو “يا مالكا قلبي” مع شركة غولدن لاين، وهو عمل مشترك مع لبنانين، وأكد أن له الشرف في المشاركة مع جميع الفنانين من الوطن العربي، لكن الموضة الآن هي موضة الأعمال اللبنانية التي تأخذ مهمة التوزيع للأعمال، وبنفس الوقت العمل السوري يعاني مما أسماه “فيزا” حضوره في السوق العربية لاعتبارات الأزمة.

وأشار إلى أن هناك أعمالا مشتركة تمت فبركتها فهي لا تشبه الحياة لا في سورية ولا لبنان، فلا تظهر فيها واقعية العمل، مشيراً إلى وجود الكثير من الأعمال اللبنانية التي اعتبرها مفخرة للدراما اللبنانية منها المسرحيات التي يقدمها جورج خباز إضافة إلى أعمال المخرجة نادين لبكي والعبقري زياد الرحباني.

وأوضح بأنه أيضاً في سورية هناك أسماء كبيرة لا يمكن إلا أن نقف باحترام أمام أعمالهم، أما هذه الفبركة بالأعمال السورية اللبنانية فهي نوع من الاستثمار الخاطئ الذي قامت عليه شركات إنتاج كثيرة.

وعن تجربته تحدّث أنه دخل هذه التجربة ولديه صداقات وتعاون كبير مع مساحة الدراما في لبنان، فهو عمل مع الفنانة اللبنانية ورد الخال التي وصفها بإحدى النجمات المهمات، وأنه كان سعيداً بالتجربة التي تشبه الحياة إلى حد بعيد.

 

[ad_2]
Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى