المجوهرات بالنسبة للمرأة.. قيمة معنوية أم مادية؟

[ad_1]

ينفق المستهلكون حول العالم قرابة 300 مليار دولار على شراء المجوهرات سنوياً، لكونها كانت وما تزال تُعدّ الهدية الأفخم التي يمكن تقديمها كتعبير عن المحبة والإعجاب خصوصاً تجاه المرأة.

فما هو سر انجذاب المرأة للمجوهرات وما الذي يدفعها لتفضيلها عن غيرها من الهدايا؟ وهل قيمة المجوهرات بالنسبة لها متعلقة بعاطفتها كأنثى، أم أن للمجوهرات قيمة مادية تجعلها تشعر أن مستقبلها سيكون مضموناً ومريحاً لمجرد اقتنائها؟

أظهر مسح بالأشعة على المخ البشري أن “مركز الإحساس بالرضا” في مخ المرأة يعمل بشكل أفضل عندما تتلقى هدية ثمينة من حبيبها أو زوجها، ووفقاً للنظرية الاقتصادية التقليدية فإن العامل المهم الوحيد بالنسبة للشعور بالرضا عند تلقي الهدية هو أن تكون من معدن نفيس أو باهظة الثمن.

ماذا يمثل الذهب للمرأة؟

تقول إيميلي أندرسون: “نحن كنساء ننجذب للأشياء اللامعة والمشرقة، والمجوهرات بالنسبة لنا بمثابة شيء مكمل لملابسنا، إذ تضفي علينا مزيداً من التألق والجمال وتبرز أنوثتنا بشكل لافت؛ فالمجوهرات تماماً مثل طبقة الكريمة التي تزيّن قطعة الكعك.”

لا تكاد توجد امرأة في العالم لا ترتدي على الأقل ولو قطعة واحدة من المجوهرات، سواءً أكانت إسوارة أو عقدا أو حلقا، فالمرأة شغوف بالمجوهرات لأنها تمثل لها رمزاً للأنوثة والجمال، إذ لدى المجوهرات القدرة على إبراز أفضل ميزات المرأة عند ارتدائها خصوصاً في المناسبات الاجتماعية.

وكشف استبيان أن المرأة لا تحب أن يقدم لها زوجها أو خطيبها أدوات منزلية تذكرها بالأعمال المنزلية التي تريد أن تنساها بعد الانتهاء منها، كما أنها لا تحبذ تلقي هدايا على شكل مستحضرات تجميل، إذ يُشعرها ذلك بتقدمها في العمر، ويجعلها تعتقد أن زوجها ينظر إليها على أنها امرأة عجوز.

“نحن معشر النساء بطبيعتنا مخلوقات رومانسية، ولا شيء يمكنه محاكاة شعورنا بكلمة “أحبك” مثل هدية من المجوهرات يقدمها الحبيب، فعندما تكون الهدية ثمينة تشعرنا بمدى الاهتمام والحب، وتكون على الدوام تذكاراً جميلاً لا يُنسى”، تقول جوليا ميللر.

تقاليد تفضل الذهب

في المقابل، يشير اختصاصيون في علم النفس إلى أن التقاليد الاجتماعية في العديد من دول العالم ومنها الدول العربية على وجه الخصوص لعبت دوراً رئيسياً في ترسيخ مفهوم المهر على شكل مجوهرات عند إقدام الرجل على خطبة فتاة كشرط أساسي لإتمام مراسم الخطبة والزواج، وذلك كدليل على أنه رجل ميسور الحال، ويستطيع تحمل أعباء الحياة المادية وتوفير حياة كريمة لزوجته المستقبلية.

وأجرى باحثون من جامعة ساوثهامبتون البريطانية دراسة على مجموعة من النساء للبحث في أولوياتهنّ عند التفكير في الزواج، فتبين أن معظم النساء يدرسنَ الحالة المادية للرجال قبل قبول أو رفض الزواج منهم، كما أظهرت الدراسة أن معظم النساء يرغبنَ في الرجال الذين يتمتعون باستقرار مادي يمكّنهم من تلبية كافة متطلباتهنّ حتى وإن كانوا يكبروهنّ سناً.

لكن من وجهة نظر الألماني كارين جودر، الاختصاصي في علم النفس، يرى أن الصدق والمصارحة بين الشريكين أفضل طريقة لتفادي صرف مبالغ كبيرة على هدايا قد لا تفيد أبداً، والاكتفاء بهدايا رمزية كدعوة على العشاء أو السفر في رحلة قصيرة.

 

[ad_2]
Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى