ما أهمية ترك المساحة بين الزوجين في ظل الحجر المنزلي؟

[ad_1]

تضيق المسافات أحياناً بين الزوجيْن، فيجد كل طرف نفسه مع الوقت وقد أصابه الملل من الآخر لتواجده الدائم والطويل لساعات، امتدت في ظل الحجر الصحي لأيام ثم أشهر، ولا أحد يعلم موعد انتهائه وعودة الحياة إلى طبيعتها وكلٌّ إلى عمله.

حالة الملل التي تعمّ أجواء المنزل في الظرف الراهن، وهي الأجواء التي فُرضت على الجميع، فباتوا لا يجدون ما ينشغلون به، أدت إلى زيادة الخلافات الأسرية، وتحولت أيضاً حالة الاشتياق لاجتماع الطرفيْن معاً بعد أن كانا منشغليْن في أعمالهما، إلى خلافات وسلوكيات وصلت إلى المزاج الشرس أو السلوك العدواني الذي يبغضه الطرفان، رغم أن ظروف الحجر هي مَن فرضت ذلك.

لا بد من ترك المساحة

تقول الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي: “إن الحب هو ذكاء المسافة، ألا تقترب كثيراً فتلغي اللهفة، ولا تبتعد طويلاً فتنسى”.

في هذه المقولة إنما تؤكد الكاتبة على ضرورة التعامل بذكاء في العلاقات الزوجية وصولاً إلى أسرة سعيدة.

أما من ناحية الأخصائية النفسية والتربوية الدكتورة سوزان السباتين فتشير إلى أنه وفي ظل أزمة كورونا تزداد المشكلات الزوجية لعدة أسباب منها بقاء الزوجيْن معاً فترة طويلة، إلى جانب الملل والروتين والضغط النفسي نتيجة عدم انشغال الزوج بما يعوض فترة الفراغ الذي يقضيه في المنزل، وهو الأمر الذي لم يعتد عليه.

وما تراه السباتين هو ضرورة اتفاق الزوجيْن على إعطاء مساحة خاصة للطرف الآخر والاتفاق على مدة معينة يقضيها بعيداً عنه، كأن يدعه يجلس وحده لاحتساء القهوة أو التأمل أو الاسترخاء أو القراءة مثلاً.

هي إذاً مساحة ضرورية من أجل الابتعاد عن الخلافات الأسرية، بحسب السباتين، وفيها قد يشتاق أحدهما للآخر، بدلاً من افتعال مشاجرات نتيجة قُرب المسافات بينهما.

وبخصوص الرجل، فمن المتعارف أن له عالمه الخاص، وهو ما يتطلب من الزوجة معرفة واستيعاب سيكولوجيته تحديداً في المواقف المحرجة التي ربما ينجم عنها صراع واصطدام.

لأنه وفي حال فقد صوابه وقدرته على التواصل، عندئذٍ يُفترض تركه يعيش في “كهفه الذاتي” الذي يجد فيه راحته من رؤية أحد، ويستطيع إعادة توازنه وتفاعله الاجتماعي، وكأنه في عالم آخر. وهذا الأمر ينطبق تماماً على المرأة، التي يحق لها العيش في كهفها الذاتي أيضاً.

وعن الوصفة التي تساعد الطرفان على خلق أجواء منزلية هادئة في ظل الأجواء المشحونة بالخوف من جائحة كورونا، ترى السباتين ضرورة تحديد ساعة لكل طرف، لكي يختلي بنفسه، ويكون بعيداً عن الأعين، ويفعل فيها ما يحلو له.

تلك الساعة لها تأثيرها ووقْعها، وتزيد من متانة العلاقة واشتياق كل طرف فيها للآخر، وبعدها قد تتلاشى الهفوات نظراً لقدرتهما على حل أية مشكلة تعترضهما، بعد أن عاد كلٌّ منهما لوضعه الطبيعي وفكّرا في إيجاد الحلول الصحيحة والمنطقية خلال تلك المساحة من الوقت.

عن أهمية منح المساحة بين الزوجيْن في ظل الحجر المنزلي، الأخصائية النفسية والتربوية الدكتورة سوزان السباتين، توضح آلية ذلك في الفيديو المرفق.

 

[ad_2]
Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى