كبر حجم البطن السفلي.. ما علاقته بالكعب العالي؟

لأن الطول يُعد ركناً أساسياً في مقاييس كتلة الجسم والسُّمنة، ويُعد أيضاً من مقاييس الجمال، إضافة إلى زيادة التناسق للجسم، تحاول الكثير من السيدات والفتيات لبس النعال ذات الكعب العالي لإخفاء بعض العيوب مثل قصر القامة أو الوزن الزائد، لأن زيادة الطول تخفي نوعاً ما الوزن الزائد.

ما يعني أن لبس الكعب العالي يعطي شعوراً وهمياً إلى الناظر للمرأة المكتنزة على أنها ليست كذلك.

ما هي أضرار لبس الكعب العالي الخفية؟

عن هذا السؤال يبيّن استشاري التغذية العلاجية الدكتور محمد عبدالسلام، بأن لبس الكعب العالي يحتاج لثقافة وفهم للبسه، وإلا سيكون مضراً، خصوصاً لبس الكعب ذي المسمار الطويل الذي يجعل الجسم غير متوازن أثناء فترة لبسه، وعدم التوازن هذا ينتج عنه خلل في بعض عضلات الجسم، وبالتالي يحدث ارتخاء في عضلات البطن السفلية.

ولأن عضلات البطن تعتبر أضعف عضلات الجسم بشكل عام، فإن قدرتها على تخزين الدهون تزيد، فتبدأ الشكوى من كبر حجم البطن خاصة البطن السفلي، إضافة إلى تقلص عضلات الإلية.

هذا التقلص في العضلات، وفق عبدالسلام، يجعلها أيضاً تخزن الشحوم والدهون في عضلات البطن، فنجد أنه بعد فترة من التعود على لبس الكعب العالي، بأن خللاً واضحاً في تناسق الجسم، بدءاً من كبر حجم الإلية، وكبر حجم البطن خاصة من الجزء السفلي.

ما الحل إذاً؟

يرى الأخصائي عبدالسلام، أنه في حال كانت المرأة قصيرة القامة ومضطرة للبس الكعب العالي بصورة دائمة، فإن أمامها بعض الخيارات، مثل: ممارسة الرياضة وبعض التمارين الخاصة بعد نهاية يومها، كتمارين السويدي لإزالة الارتخاء الحادث لعضلات البطن السفلية، وكذلك الشد الحادث لعضلات الإلية، وذلك من أجل الحفاظ على مدى استطالة وقوة العضلات، ومن ثم منع عملية الارتخاء وتخزين الدهون.

أما الخيار الثاني فهو اختيار أحذية من نوع (فلات) بحيث يكون نعلها مرتفعاً بالكامل، وليس الكعب فقط، وبهذا تحافظ على عضلات جسمها من عمليات الشد والارتخاء التي تحدث مع الكعب المرتفع فقط من خلال المحافظة على توازن الجسم.

وينتهي عبدالسلام، إلى أن هذه السلوكيات البسيطة قد تكون مضرّة ويصعب التخلص من آثارها على المدى الطويل، في حال كان لبس الكعب العالي جزءاً أساسياً ومهماً أثناء ارتدائها الملابس.