السيارات في الخليج .. عشق كبير وأرقام شراء متزايدة

تحرص شركات السيارات عند تصنيع منتجاتها لدول الخليج على وضع مميزات خاصة في هذه السيارات؛ أولها نوع الطلاء المقاوم لأشعة الشمس، وكذلك الإطارات.
عرف عن الخليجيين شهرتهم باقتناء السيارات بمختلف أنواعها، حيث ينظر إليها المواطن الخليجي على أنها رفيقه المتين والوفي، خاصة في التنقل والسفر في الصحراء الطويلة، وتحملها لدرجات الحرارة المرتفعة، والتأقلم مع بيئة بلادهم.

 

وتُعد دول الخليج من أهم أسواق السيارات في العالم والشرق الأوسط، خاصة مع الطرق الطويلة داخل مدنها، والرغبة القوية لدى مواطني دول مجلس التعاون في شرائها، وانخفاض أسعار الوقود ببلادهم، وعدم تطبيق ضريبة القيمة المضافة بعد على هذا القطاع عند عدد من هذه الدول.

وتحرص شركات السيارات العالمية عند تصديرها لمنتجاتها إلى دول الخليج على توفير العديد من المواصفات الخاصة والمختلفة بها عن دول العالم، وأبرز تلك المتطلبات وجود مكيف داخلي قوي، قادر على توليد الهواء البارد مهما كانت درجة الحرارة مرتفعة في الخارج.

ومن المميزات التي يجب أن تكون بالسيارات الذاهبة إلى دول الخليج، وجود نوع خاص من طلاء السيارة، حيث يتكون من طبقات مختلفة وأصلية، حتى يستطيع مقاومة أشعة الشمس القوية في النهار، ولا يتغير لونه مع الوقت.

 

ويرغب الخليجيون في استيراد سيارات تتمتع بمقصورة واسعة ومريحة من الداخل، ومتوفر بها كثير من الرفاهية، إذ حول العديد من مواطني دول مجلس التعاون سياراتهم إلى مجالس صغيرة، ومع توفير بعض المياه الساخنة والباردة بها، وذلك للاستفادة منها عند الرحلات الشتوية في الصحراء.

ويميل الخليجيون في اختيار ألوان سياراتهم إلى اللون الأحمر، وفقاً لدراسة إلكترونية أجرتها المنصة الرائدة في التسويق الرقمي “SEMrush”.

وأظهرت نتائج الدراسة تصدر اللون الأحمر قائمة البحث في السعودية والإمارات بنسبة 70%، ثم يأتي من بعده اللون الأسود والأزرق والأصفر والأبيض والفضي، في حين أن مبيعات السوق الفعلية تظهر تفوق اللون الأبيض في قائمة مشتريات السيارات.

السيارات بالسعودية

في السعودية يعد اقتناء السيارات من الأمور المهمة لدى مواطنيها، إذ شهد الربع الأول من العام الحالي 2020 حركة جيدة من المبيعات، وفق حديث رئيس لجنة التجارة بغرفة تجارة وصناعة الشرقية، هاني العفالق، لصحيفة “عكاظ” في عددها الصادر الثلاثاء (13 مايو).

 

ولا تطبق السعودية ضريبة القيمة المضافة البالغة 15% (تعتمد 5%) على السيارات، وهو ما يعد سبباً في رخص أسعارها في المملكة، ونمو هذه السوق بها، واقتناء كثير من السعوديين لأنواع مختلفة من السيارات.

وفي حال طبقت السعودية قرار فرض الضريبة على السيارات، فيتوقع العفالق رفع الحركة على الشراء خلال الفترة القادمة على هذا القطاع، مع ارتفاع أسعارها بشكل نسبي خلال الفترة القادمة.

وقدر العفالق حجم المبيعات للمركبات الجديدة بنحو 500 ألف سيارة في عام 2019، فيما يقدر حجم المبيعات على السيارات المستخدمة بنحو ضعفي الطلب على المركبات الجديدة.

وبلغت مبيعات السيارات في السعودية خلال 2019 نحو 542 ألفاً و538 سيارة، وفقاً لتقرير نشرته مؤسسة “فوكس 2 موف” الأمريكية لأبحاث سوق السيارات، في مارس الماضي.

وحققت شركة “هيونداي إكسنت” قائمة السيارات الأكثر مبيعاً في السعودية، وفق تقرير المؤسسة الأمريكية، حيث بيع 40.8 ألف سيارة منها خلال العام الماضي، ثم سيارات هيونداي إلنترا التي وصل إجمالي مبيعاتها خلال 2019 إلى 36.2 ألف سيارة.

واحتلت سيارة “تويوتا كامري” المركز الثالث؛ ببيع 24.3 ألف سيارة، ثم “تويوتا هايلوكس” ببيع 24 ألف سيارة، وفي المركز الخامس “تويوتا ياريس سيدان” ببيع 22.2 ألف سيارة.

وجاءت سيارة “هيونداي سوناتا” بالمركز السادس بعد بيع 21.4 ألف سيارة، ثم “نيسان صني” التي باعت خلال 2019، 19.3 ألف سيارة، ثم شركة “مازدا”، والتي باعت 16.86 ألف سيارة.

وفي المركز الثامن قبل الأخير جاء نوع من السيارات لشركة “تويوتا” وهي “كورولا” بـ16.6 ألف سيارة، والمركز الأخيرة  “مازدا سي إكس 9” والتي باعت 15.8 ألف سيارة.

السيارات بالإمارات وقطر

وفي الإمارات تلقى سوق السيارات رواجاً كبيراً بين سكانها، خاصة ذات الدفع الرباعي منها، حيث بيع في هذه الدول الخليجية 235 ألف سيارة خلال 2019، وفقاً لبيانات موقع “كار سيل بيس”، المتخصص في رصد مبيعات السيارات عالمياً.

 

وتصدرت السيارة الاقتصادية التابعة لشركة “تويوتا كورولا” قائمة السيارات الأكثر مبيعاً في الإمارات، بسعر يبدأ من 18 ألف دولار أمريكي.

وفي المركز الثاني جاءت سيارة فورد “أف سيريز”، الأمريكية، ثم في المركز الثالث سيارات شركة تويوتا “راف 4″، ثم سيارات شركة “هوندا سيفيك”.

وفي قطر تتصدر السيارات اليابانية قائمة الأكثر مبيعاً، حيث تتصدر “تويوتا”، وفقاً لتقرير نشرته مجلة أملاك الاقتصادية، ثم شركة نيسان، وفورد، وكيا، ومرسيدس، وفولكس واجن، ثم بيجو، وهيونداي، وميتسوبيشي، ورينو، وسكون، ولكزس بالمرتبة الأخيرة.

وفي الكويت، اشترى سكانها خلال العام الماضي 98 ألفاً و593 سيارة، وفق  تقرير رابطة مصنعي السيارات العالمية “OICA” الذي نشر في أبريل الماضي.

السيارات بالبحرين وعُمان

وفي البحرين، التي فرضت ضريبة القيمة المضافة على السيارات في بدايات العام الماضي، ترتفع فيها نسبة شراء السيارات من قبل سكانها، وخاصة سيارات الدفع الرباعي.

وبحسب البيانات الرسمية للإدارة العامة للمرور في البحرين، تضاعفت أعداد المركبات في البحرين بنسبة 79% خلال السنوات العشر الماضية، مقارنةً بأعداد المركبات المرخصة في البحرين في العام 2008، البالغة نحو 402 ألف مركبة.

وفي سلطنة عُمان أكثر من مليون ونصف مليون سيارة مسجلة، وفقاً للبيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، حيث شهد عدد السيارات الجديدة المسجلة في السلطنة زيادة على أساس سنوي.

وكانت أكبر زيادة من حيث الأرقام في عدد المركبات الخاصة المسجلة 1.180.519 سيارة حتى يونيو 2019 ، مقارنة بـ 1.157.440 في نهاية عام 2018.