أمهات تؤكدن لـ “سيدتي نت”: بعض الحقوق لا تزال ضائعة

[ad_1]
هل المطلوب استغلال يوم الأم للدفاع عن حقها في عدة قضايا اجتماعية؟ سؤال طرحه موقع “سيدتي نت” على عدد من الأمهات العربيات في هذه المناسبة الخاصة والمميّزة، فكانت الإجابات والأفكار منوّعة ومحطّ اهتمام للعديد من الأمهات في عالمنا العربي.

أشواق العمري:ضرورة التذكير بحقوقها

أشواق العمري

تؤكد مصممة الأزياء أشواق العمري في حديثها أنه “نعم صحيح، إن الأم تواجه الكثير من الصعوبات في هذا الزمن مع انفتاح العالم الجديد. فهي تواجه صعوبة في أن تكون متمسّكة بعاداتها وتقاليدها وأن تربّي أبنائها تربية معاصرة، ويجب على الجميع أن لا ينسى حقوقها إن كان فيما يتعلّق بالرعاية، الطاعة، مراعاة الفارق الزمني بين عصرنا وعصرهم، وبرأيي إن أٌقلّ واجب نقّدمه لها هو أن نذكّر بحقوقها”.

سهام الشعشاع: تفعيل دورها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية

سهام الشعشاع

تشير الشاعرة سهام الشعشاع “اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بأجمل عبارات التهنئة وبطاقات المعايدة، وتسابق ‏الكثيرون لوضع صورهم مع أمهاتهم أو إلى إطلاق الأغاني الخاصة بهذه المناسبة، وكل ذلك بالنسبة لي من الأمور التي تبث الفرحة والبهجة على أكثر من صعيد، ولكن هل يجوز حصر ‏الأم في هذا النطاق الضيق فقط وهل حضورها مرتبط بأواني المطبخ، و أدوات التجميل والعطور، والورود التي يتسابق ‏رواد الإعلانات للترويج لها باعتبارها الهدايا الأمثل للأم، بالطبع لا، ‏نحن بحاجة إلى كسر هذه الصورة الضيقة والتي تؤطر دور الأم وتحصره في نطاق الأفكار النمطية.
إذ يجب التذكير بمعاناة الأمهات مع المحاكم الدينية وقوانين الأحوال الشخصية للوقوف في وجه كل من حرمها من حضانة أطفالها، كما يجب التذكير بقهرها وتعبها ومعاناتها من أجل المساهمة في حماية أولادها في ظل الأزمات التي تلف حياتنا، وكذلك التذكير بالاستنسابية ‏التي تتم معاملتها بها في الكثير من المؤسسات العامة والخاصة، ولعل الشيء الأهم الذي يجب ألّا ننساه ‏هو ضرورة تفعيل دورها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية باعتبارها مفتاح الحل الذي يساهم في تحدّي البطالة وابتكار الطرق التي تجعل من العالم واحة أمل وأمان.”

تابعي المزيد: مها الوابل: 22 فبراير يوم استثنائي يجب أن نعلم الأطفال والشباب عنه وعما حدث فيه

الدكتورة نادين الأسعد: الأم هي الملاك الحارس

الدكتورة نادين الاسعد

تشير الدكتورة نادين الأسعد في حديثها الى أن “واقع الأم في يومنا هذا هو نفس واقعها منذ مئات السنوات مع فارق بسيط وهو التطوّر الحاصل إن كان اجتماعياً أو من خلال القوانين التي لم يتطوّر البعض منها كحضانة أطفالها على سبيل المثال، وهذا الأمر يختلف تبعاً للدول العربية ولكنها الأغلب تكون هي الحلقة الأضعف لأننا نعيش ضمن مجتمع ذكوري.
“الام مدرسة إذا أعددتها اعددت شعباً طيّب الأعراق، كما تغنى الشعراء، ونحن لسنا بحاجة للأشعار حتى نعرف أهمية الأم في حياتنا، فهي أكثر مخلوق على وجه الكرة الأرضية يعشق ويحب أكثر من نفسه، كما أن الخوف الموجود لدى الأم هو ألم من كثرة حبها لأولادها، تعطيهم وقتها وحياتها وما تقتنيه لهم.
الأم هي بطلة، مبدعة، جميلة، رائعة، تتكيّف مع كل الأوضاع وتثبت نفسها اجتماعياً وثقافياً، وبالتالي هي فرح العطاء ومشاركة في مسيرات السلام وكم هو جميل أن نقدّر ما وصلنا له اليوم هو بسبب أمهاتنا وتربيتهن. هي الملاك الحارس على الأرض لأبنائها.
اليوم تطلق الامهات في البلدان العربية عدة صرخات بسبب ألمهن وجراحهن لأسباب وظروف عديدة ولكنها تبقى متماسكة، صلبة وثابتة كي لا تنهار لأنه عندما تنهار ينهار المجتمع والوطن. هي القائدة الحكيمة في زمن جائحة كورونا ودورها لا بديل عنه في المنزل والعمل. قادرة على الكفاح في جميع المجالات. الام هي الوسيطة تقف بين الانسان ورقعة الحياة العامة، دون الام لا وجود للانسانية وأكثر ما يؤلمها هو بعض القوانين المزعجة والصارمة والغير انسانية بحقها”.
وتختم قائلة: “نريد حقائق وتحقيقات لمطالب جميع الامهات في العالم العربي لأنهن بحاجة الى المزيد من التطوّر والازدهار في مسيرة حياتهن من خلال تحقيق طموحاتهن واحلامهن الكبيرة لمتابعة دورهن في المجتمع ولا زال لديهن إنجازات استثنائية تقمن بها مع الامل أن المجتمعات العربية تتطوّر نحو الأفضل وتعترف بوجود المرأة والأم على كافة النواحي والابتعاد عن المجتمع الذكوري في تعاطينا مع الأم البطلة والملكة”.

ندى غزال: ما زال أمامها أشواطاً لتنال حقوقها في العالم العربي

ندى غزال

تشير مؤسسة علامة ندى غزال للمجوهرات الى أنه “لا يخفى على أحد أن واقع الام العربية أو المرأة العربية عموماً الى الآن ما زال سيئا وخاصة في عصر التطوّر والمعلوماتية. ويؤسفني اننا ما زلنا كنساء عربيات نحارب لنكسب أدنى حقوق للإنسان مثل حقوق المرأة الزوجية من معاملة حسنة وحمايتها من اغتصاب وتعدّد زوجات وزواج الفتاة القاصرة: وايضاً من قوانين الأحوال الشخصية وحق المرأة في الارثِ وحقها في الحضانة وحق المرأة في إعطاء الجنسية لأفراد عائلتها عند الزواج من جنسية أخرى. وهناك أيضا إجحاف آخر خصوصاً في بعض دول المنطقة التي تعاني من الحروب فهناك مئات النساء اللاجئات اللواتي لا حق لهن في العيش الكريم. وأخيراً وليس آخراً هناك حق المرأة السياسي كون الذكورية طاغية على مجتمعاتنا فما زال امام المرأة أشواطاً لتنال حقوقها في العالم العربي. لذا اعتبر يوم المرأة العالمي يوم تذكيري للمرأة لتستمر النضال في نيل حقوقها واعايد نساء العالم عادة بقولي فلنجعله يوماً للمرأة اليوم وكل يوم”.
وتضيف قائلة:”اعتبر نفسي من النساء المحظوظات لأنني ولدت في بيت يقدّرني كإنسان بغض النظر عن جنسي ولا يميّز بين قدراتي وقدرات إخواني من الشبان. ولذا أدركت على انني انسان قادر وتصرفت على هذا الأساس في حياتي وعوملت بحسب تصرّفي
أتمنى ان يكون أي يوم يخص المرأة بمثابة يوم يوعي الرجال والنساء على حدّ سواء بأهمية دور المرأة في المجتمع. كما أسعى بأن يجلب هذا اليوم التوعية للمرأة حول الدور الذي بمقدورها أن تلعبه في تشكيل الأجيال القادمة، من خلال تربيتها حتى تضمن تقدير واحترام دورها وقيمتها كفرد أولاً وقبل كل شيء، بغض النظر عن كونها أماً أو أختًا أو شريكة حياة.”
تابعي المزيد: امرأة على عرْش “برشلونة”.. ما قصّتُها؟

فاطمة ضيا: مساعدة الامهات في مسيرتهن النضالية

فاطمة ضيا

تعتبر الفنانة التشكيلية فاطمة ضيا في حديثها الى أنه “على الرَّغم من أنَّ الأمَّ العربيَّة، قد استطاعت في القرن الماضي الخروج من شرنقتها كامرأة إلى حدٍّ ما، وعلى الرَّغم من دخولها معترك الحياة والعمل مع الرَّجل جنباً إلى جنبٍ، ومساعدته في تأمين متطلبات الحياة، الامر الذي لم يكن أبداً على حساب وحدة عائلتها وتماسكها، وهذا ما يُشهد لها به مقارنةً مع الأمِّ في دول الغرب، غير أنَّ القيم السَّائدة في مجتمعاتنا لم تفِ الأمَّ كامل حقوقها، وظلَّت تنظر إليها ككائن من الدرجة الثانية وهذا ما يترجم بالحقوق التي ما زالت الامهات تناضل حتى يومنا هذا للحصول عليها ان كان من حيث المساواة في الحياة السياسيَّة والاقتصادية، والحق في حضانة أولادها، والعدالة في قوانين الاحوال الشخصية المجحفة في حقها، وصولاً الى مشاكل هجرة اولادها بسبب تردِّي الأوضاع لأقتصادية في بلداننا العربية، ومشكلة الامهات القاصرات الناجمة عن الزواج المبكر وغيره الكثير من الاشكالات الاخرى، فالهدف الاساسي بنظري وراء تخصيص هذا اليوم للأم يجب أن يكون للاضاءة على هذه المشكلات ومساعدة الامهات في مسيرتهن النضالية، على عكس ما يجري تماماً في يومنا هذا، حيث اصبح الاحتفال بعيد الام عبارةً عن احتفال كرنفاليّ استهلاكيّ دعائيّ بامتياز، وصار بعيداً كل البعد عن الغاية المرجوَّة منه. لا شكَّ في أنَّ تطوُّر المجتمعات العربيَّة، وإن كان يحدث ببطء، سيؤدِّي في نهاية المطاف لوصول الأم العربيَّة إلى حقوقها كاملةً، وهنا يكمن دور كلٍّ منا في مجاله الخاص، فالام في النهاية لا تنتظر منّا باقة ورد، بل بارقة أمل”.

تابعي المزيد: فاطمة القديحي أول سعودية في لجنة اختبارات البورد الأمريكي


[ad_2]
المصدر by [author_name]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى